بعد حملة التشويه التي تعرضت لها شخصيا، وتعرضت لها المؤسسة الموريتانية لسحب ونقل السيارات ( Mauri Tow trucks ) من طرف بعض المواقع الإخبارية والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتوجيه وضغط من بعض الميكانيكيين الأجانب والمواطنين، وبائعي قطع غيار السيارات المستعملة وسوق النحارة، وملاك المنازل المؤجرة لهم، والتي يسعون من خلالها إلى الإبقاء على حالة الفوضى العارمة واحتلال الساحات والشوارع العمومية خاصة في مقاطعات “لكصر – تيارت – تفرغ زينه – السبخة”، باعتبارهم المتضرر الأول من هذه الإجراءات المتخذة حديثا من طرف البلديات.
انطلاقا من ذلك اسمحوا لي بإنارة الرأي العام وتقديم التوضيحات الضرورية حول المؤسسة.
إن الموريتانية لسحب ونقل السيارات ( Mauri Tow trucks)، تهدف أساسا إلى تعزيز السلامة الطرقية على المستوى الوطني، وذلك من خلال قيامها بسحب السيارات المتعطلة على الطرق، على غرار ما يحدث في دول العالم، حيث تعرف هذه الخدمة بـ (سحب السيارات – dépanneuse towing باللغات الثلاث العربية، الفرنسية، الانگليزية)، ويتم سحب السيارات المتوقفة على الطرق إما بسبب حوادث سير أو إثر تعطلها، وما يسببه ذلك من خسائر في أرواح المواطنين وممتلكاتهم باعتبارها من المسببات الرئيسية لوقوع حوادث السير.
كما تقوم بسحب السيارات التي يتم إصلاحها أو طلاؤها أمام مرائب السيارات أو ورش الطلاء في الشوارع والساحات العمومية من طرف أجانب في الغالب لا يأبهون للصحة العامة للمواطنين، ناهيك عن تهجيرهم لسكان مقاطعة لكصر، وقريبا مقاطعة تيارت بما أنهم بدؤوا في الانتشار والتمدد داخل جميع المقاطعات في العاصمة.
وبالإضافة إلى أن هذه السيارات التالفة والمهملة المجهولة الملكية، والمتروكة في الشوارع والساحات العمومية وأمام منازل الموطنين ومؤسساتهم ومحلاتهم التجارية، في كونها لا تخدم الوجه الحضاري لعاصمتنا ورقيها وأمنها بشكل عام، فقد سبق لها أن أدت لمأساة حزينة حين تسببت قبل سنتين في وفاة طفلين بمقاطعة تفرغ زينه، قصدوا إحدى هذه السيارات المهملة للعب داخلها، لكنهما لم يتمكنا من الخروج للأسف، ليتم العثور عليهما بعد أسبوع وقد فارقا الحياة.
وأود أن أشير إلى أن شركتنا تقوم بهذا السحب أو النقل، بعد الحصول على تفويض من السلطات المحلية (البلديات) بحكم الاختصاص القانوني، بعد إصدار مقررات لا تترك شيئا للصدفة، كما أن المادة 212من قانون السير الموريتاني نصت على أن السيارة تحجز وتنقل إلى المحشر على نفقة مالكها.
ضف إلى ذلك أن سحب السيارات من طرف الشركة يتم بمعاينة وإشراف أفراد القوة العمومية الذين لا يقبلون بأي تجاوز للقانون من طرف موظفينا، مع العلم أن مؤسستنا هي الأولى من نوعها المختصة في سحب ونقل السيارات على المستوى الوطني عن طريق امتلاكها لآليات عصرية وحديثة، استثمرت فيها أموال طائلة، وهي آليات خاصة بمجال سحب
ونقل السيارات (Mauri Tow trucks).
جدير بالذكر أن خدمة سحب السيارات أو ما يعرف عالميا بـ Tow trucks هي خدمة خصوصية في كافة دول العالم، ويتم اعتمادها وفقا لمبدأ الشراكة مع البلديات وأجهزة القوة العمومية.
إن الصور المرفقة تبين حجم المجهود الذي قامت به مؤسستنا والمتمثل في جمع مئات هياكل السيارات المهملة والتالفة المتروكة في الساحات والشوارع العمومية، ناهيك عن سحب السيارات المتوقفة على الطرق بسبب حوادث أو إثر تعطلها بالنظر إلى ما تسببه من خطر على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
ولمعرفة المزيد عن المؤسسة، وقطعا للشك باليقين يمكنكم زيارة صفحتنا على الفيسبوك (Mauri Tow trucks)، والتي سيتضح لكم من خلالها حجم التدخلات الإيجابية التي نقوم بها على مستوى مقاطعة لكصر.
المدير العام للموريتانية لسحب ونقل السيارات( Mauri Tow trucks).
-اسحاق الفاروق-