نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي صباح اليوم الثلاثاء بالتعاون مع هيئة العلماء الموريتانيين ، وقد جرت فعاليات المؤتمر بحضور وزراء، العدل، الشؤون الإسلامية، المالية، والثقافة، معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب أ كد في كلمته الافتتاحية أن الزكاة شعيرة عظمى تتطلب من الجميع التفكيرَ والسعيَ الجادَّ والمُخلِص لكي تنزل منزلتها اللائقةَ في حياة الناس، حتَّى تتجلى في مؤسساتٍ منظمةٍ شفَّافةِ التسييرِ والشراكةِ، بارزةِ الأداءِ والخدمةِ، جلِيَّةِ النفعِ للناسِ، وفي ذلك من إعلاء منزلة الشعائر وتعظيمِها الشيءُ الكثير، وفيه من خدمةِ وبِناءِ الدولةِ بإسناد الضعاف والمحتاجين، وَفْقَ مسطرة الصرف المرسومة في كتاب الله عز وجل خيرٌ عظيم، وأوضح معالي الوزير أن القطاع وبتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل على مَأْسَسَةِ الزكاةِ بشكلٍ يضمن أعلى استفادةٍ لمُحتاجي البلاد من هذه الثروة الكبيرة، التي يمكن أن تُقدِّم الكثير لمصاريفها إذا أُحِسِنَ تسييرُها بانضباطٍ لا ارتجالَ فيه، وبشَراكةٍ تسييريّةٍ شفافةٍ ومطَمْئِة – في الجباية والصرف – بين المُزَكِّي والمؤسسة حتى يَطمئنَّ الجميعُ ببراءة ذمته أمام الله عز وجل في أداء هذا الفرض العظيم، موضحا في هذا الصدد أن هذه خطوةٌ يعترضُها الكثيرُ من مطباتِ الجِدَّةِ، والحاجةِ المُلِحَّة لبناء الثقة، لكننا يضيف الوزير على يقين تام أن إخلاصَ النياتِ والجدِّيَّةَ والعزمَ والفِعلَ النقِيَّ، والسعيَ من الجميع لأن يضعَ بصمتَهُ في هذا الصرح الخيري العظيم لِينالَ به ذكرا خالدا في الملإ الأعلى بعد أن ينساه الجميعُ على أديم هذه الأرض، فيكون له جهدٌ مكتوب في كفالة اليتيم، وإيواء الأرامل، وتفريجِ كُرُبات المُعسرين
وقد أنعش الجلستين العلميتين الأولى والثانية كلا من فضيلة الفقيه أحمد ولد النيني وفضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، وتتواصل فعاليات هذا اليوم العلمي يوما.