المرزوقي: انتفاضة الأقصى تعرّي الحكام المطبّعين والبراكين الكبرى بانتظارهم
حسن سلمان
قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إن الأحداث التي تشهدها مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا “تعرّي” الحاكم العرب المطبعين مع الكيان الإسرائيلي المحتل، كما أنها تغذي “البراكين الكبرى” التي تبشر بربيع عربي جديد في المنطقة.
وقال المرزوقي لقناة الجزيرة القطرية “كل الناس تتابع ما يقع في المسجد الأقصى، وهذا سيولد انفجارات كبرى في المنطقة، فهذه الشعوب تخزن الكثير من الغضب والإهانة والإذلال، وهؤلاء الزعماء العرب الذين غامروا باحتقار شعوبهم والذهاب إلى التطبيع هم الآن في ورطة لأنهم يشعرون بأن الغضب الشعبي قد ينفجر بوجوههم”.
وأضاف “انتفاضة الأقصى تبعث برسالة أخرى للمبعوثين الأجانب للزعماء العرب الذين يبيعون لهم وهم السلام، مفادها: إذا ردتم سلاما حقيقيا أعطوا للفلسطينيين حقوقهم وأعيدوا لهم كرامتهم وقدسهم”.
وأشار من جهة أخرى إلى أن العرب فقدوا جميع وراق الضغط والقوة، و”موازين القوى اختلت خاصة بعدما استطاعت الثورة المضادة أن تكتسح أماكن الثورة وتعود للواجهة، وخُيل للبعض أن الربيع العربي انتهى وان الثورات لن تعود، وكل هذا دفع العالم الخارجي إلى عدم إعطاء الأولوية لمشاعر هذه الشعوب وإرادتها”.
وأضاف “وهم مخطئون في هذا، فردود الفعل تأتي عادة بعد سنوات. ونحن الآن في مرحلة التخزين لانفجار البراكين الكبرى التي سترحل بهؤلاء المطبعين والمصالح التي يراهن العرابون الأجانب على المطبعين العرب لحمايتها. نحن الآن بصدد ملء البركان الذي انفجر في 2011 واستطاعوا إخماده بشتى الوسائل، ولكن ستكون له انفجارات رهيبة مستقبلا”.
كما دون المرزوقي لاحقا على صفحته في موقع فيسبوك “القدس لا تستغيث. القدس تناضل وتقاوم وتضحي. وتعطي القدوة والمثال، وتنتصر. القدس كل ما بقي من كرامة عربية. هي الجمرة تحت الرماد تنتظر اللحظة. لحظة لن يطول انتظارها”.
وتشهد مدينة القدس العربية المحتلة منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون،في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى، تسببت بإصابة أكثر من 500 فلسطيني بجروح.
القدس العربي