تذكرني وضعية أسنيم بشجرة الأرزة فهي خضراء وكبيرة لكنها توشك على السقوط فقد وجدت طفرات ضخمة في سنوات ماضية قدرها البعض ب حوالي 900 مليار أوقية قديمة أرباحا تم البطش بها في ألاعيب متهور غير مبالي.
غير أن الأيام تعيد نفسها وتشهد الآن طفرة أكبر فيصل الحديد حسب أنواعه ما بين 180 إلى 215 دولار للطن الواحد وتحصل أسنيم على مبالغ ضخمة جدا لكن الخطر الكبير أنها شركة متهاوية من حيث البنى التحتية ومتهالكة من حيث الآليات وضعيفة من حيث التسيير ومتخلفة من حيث الوسائل لا تتوفر على الماء اللازم لعملها وتعيش محطتها وضعا كارثيا .
والأدهى من ذلك والأمر هو الخلافات المستشرية بين الأطر إن لم نقل الإتكالية .
وقد تكون السيولة المتوفرة لديها سببا في سيلان لعاب المفسدين من السلطة وتلك شنشنة نعرفها من أخزم.
فإذا جمعنا كل هذا مع سرعة الدوران الوظيفي للإدارة فيعني أنها لن تتشكل خبرة يمكنها إخراج الشركة لبر الأمان .
كما لن تطبق إستراتيجية متكاملة عليها.
إنني أهيب بالسلطة أن تبذل جهدا لدعم إعادة التأسيس لهذا العملاق العظيم في إقتصادنا وحتى تاريخنا .
وأطلب من الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة العمل الجاد على الإستثمار في بناء المصانع والآليات وتطوير أساليب العمل .
كما يجب أن تعود للعمال حيويتهم في توفير الظروف المناسبة للرضى الوظيفي وحتى الجاذبية .
وبث روح الوطنية والتضحية والإخلاص بينهم .
لقد بقيت كمية التصدير تدور منذ عقود حول نفس السقف وتلك فضيحة.
لو كان الإنتاج متوافرا لكانت الشركة حققت أرباحا هائلة بسبب الطفرة الحالية في الأسعار.
فيا سلطات ويا إدارة ويا عمال ويا مجتمع هبوا لإعادة تأسيس شركة أسنيم فإن أرباحها تخفي الإنهيار.
أرجوا أن لا تكون صيحة في واد.