رسالة إلى الرئيس !
البارحة تلقيتُ اتصالًا من سيدة تقطن في حي «الترحيل»، سبق أن اتصلت بي في سياق مساع قام بها خيرون لتتكفل الدولة بعلاج ابنها المريض، وهو ما لم يتحقق للأسف حتى الآن، اعتقدتُ للوهلة الأولى أنها تتصل لتسأل عن جديد مساعي علاج ابنها، بل إنها فاجأتني بطلب غير مألوف.
قالت السيدة بلغة يملؤها الصدق، إن خروج الرئيس على المألوف وعدم إلقائه خطاب تهنئة بمناسبة رمضان، ترك لديها شعورا طيبا عن رغبته في التغيير، وخروجه من النمط الذي ساد لدى أسلافه من الرؤساء.
طلبت السيدة مني أن أنقل إلى الرئيس، عبر صفحتي، طلبًا بأن يُفطر معها يوما من أيام شهر رمضان، في بيتها المتواضع بحي الترحيل، ليعيش الواقع الصعب للسكان، بدل استضافة النواب والسياسيين في القصر، كما جرت العادة، وهم الذين لن ينقلوا له الواقع كما هو.
أعادت السيدة علي الاتصال اليوم لتقول إنها ستعد كمية معتبرة من «بنيه» الفاخرة للرئيس، فهي تعيل أسرتها الصغيرة من بيع «بنيه» على طاولة أمام المدرسة المجاورة لبيتها.
فهل يكسر الرئيس جمود القوالب الجاهزة ويفطر مع سكان «الترحيل» بدل الإفطار مع «النواب والسياسيين» ؟!
بشير ببانه