أخيرا ابتسم صمب تيام.. / الإعلامي بابه حرمه
ذاب جليد الغضب البولاري تحت وقع هذا الاحتباس السياسي الذي تعيشه البلاد، وانهد سقف بيرام العالي، وزالت من قبل ذلك موجدة ولد داداه على السلطة، دون أن تتغير ممارسات السلطة، وكان رحيل عزيز كفيلا بتبديد ما يخالج ولد مولود من شكوك “طفيفة جدا” بشأن تسيير الشأن العام ومنح الصفقات العمومية.
أما جميل منصور فقد استخفه الطرب منذ عامين، ومضى يُـكفِّـر، متحسرا، عما فرَّط، من قبل، في جنب الحاكم من معارضة. يُـصرِّف الرجل ما يعاوده من حمى النقد والمواقف المبدئية نحو خليفته في الحزب، ثم يعود ليبسط أمامنا إنجازات العهد الجديد. والماوردي وسيد قطب؟ سنحكي عنهما بعد قليل.
التبس الموقف على ولد سيِّـدي.. كيف تراه يواجه ابن عمه؟ ترك لولد الوديعة حق الغضب على الفيسبوك، بعيدا عن دوائر الحزب.. أوصى بقية المناضلين بالتروي، واعتكف.
أتحسر أنا وعزيز على ما حل بالبلاد بعدنا من فساد، فساد الآخرين الذي لا نجني منه عمولات! لا يحز الفساد في نفسٍ كما يحز في نفس المفسد! ذاك سر ضراوة النقد الحاد والمواقف الراديكالية التي كانت لدى معارضة عزيز، وسر استماتة الرجل في العودة لحظيرة الفاعلين في الشأن العام، ولو من بوابة الرباط..
-المنصه-