نشوةالانفصال من وزارة التعليم راحة بِكر وحلم نضير…

علمت الآن من داخل وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي بفصلي من الوظيفة العمومية وتلك لعمري من أعظم نعم الله سيما إن كانت حاجزا بيني وبين التدريس في ولاية كيديماغا الولاية التي تشكل شبحا في أذهان المدرسين على مر الأزمنة والظروف، بل هي النشوة المختلفة بمسرات لم يألفها الضمير والإحساس منذ أن أصبحنا نعمل طبقا لرغبات الوزارة بلا مبرر عقلي ولا مؤشر قانوني خصوصا إن تعلق الأمر بالمصادر البشرية ورئيسها ول الراجل؛ الأشيب العابس الظلوم الذي لم تفرج كربة عن مسلم في يوم من الأيام على طاولته الحدباء وإنما جاء إلى الدنيا ليجسد معنى قول القائل:

أقول حين أرى كعبا ولحيته
لا بارك الله في بضع وستين

من السنين تملاها بلا حسب
ولا حياء ولا قدر ولا دين.

التحقت بالتعليم منذ أربع سنوات ولم أجد أي نتيجة سوى والبؤس الملازم لهذه الوظيفة المشؤومة زحفت طوال هذه الفترة إلى التحويل إلى أي ولاية أخرى فأعيت مذاهبي وحال القضاء القدر دون تحقيق تلك المنية التي هي أبسط حقوق أستاذ قذفته ضرورة العمل بمنطقة تشيب منها الولدان ويشقى فيها الغريب من بؤسها البيئي والجغرافي.

أما السكان فأناس طيبون لا تلقى منهم بأسا، وليس بيننا وإياهم سوى حسن إلا أن قهر البيئة لا يسمح لنا بمسايرة فصول السنة التي يتنازعها الغبار والبعوض والحر وقبائل الخشاش الأخرى…

ضقت ذرعا بتلك القيود التي تمارس الوزارة على موظفيها ولم أكن يوما من الأيام أرجي خيرا منها ولا من رئيس الجمهورية من ورائها؛ محمد بن محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الذي بنيت يمناه على الضم ولا يميز بين المدح والذم ينهب الحقوق الضرورية من الأشوس المتعفف القنوع ويبجل الأسافل من مجتمعه ومحيطه غير مبال بحقوق الله ولا بنخوة علية القوم.

كم خدش ضميري لحظات طويل أن أكون موظفا منهكا في حكومة ول اجاي ومن أنا حتى أئتمر بأوامر حكومة لم تسرج الضمير الحر لشرف العيش ولم تدخل من الكرامة ما يزن بتك الريش، لكنها تعهد النفاق والنهب وتحسن الكذب والسب لكن فرحتي تفجرت ظهيرة اليوم بفصلي من سلك التعليم نهائيا.

عمر محمدن أبو محمد.
أستاذ اللغة العربية والتربيةالإسلامية سلك أول بولاية كيديماغا، مدينة كري.

الدليل المالي: 116574k

شارك هذه المادة