في عملية هي الأولى من نوعها منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر، اردى مواطن أردني ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في إطلاق نار عليهم على “معبر الكرامة” الحدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة. وفي الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية الأردنية إن السلطات الأردنية تحقق في الحادثة، قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن سائق شاحنة أردنيا قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين عند معبر حدود جسر الملك حسين في الضفة قبل أن تقتله قوات الاحتلال بالرصاص.
وحسب سلطات الاحتلال، وقع الهجوم في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أسماء القتلى الإسرائيليين الثلاثة، وهم ثلاثة مستوطنين يعيشون في مستوطنات وبؤر استيطانية في الضفة المحتلة، المخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد ثلاثة من مواطنينا”.
ورحبت شخصيات وهيئات شعبية أردنية بالعملية، التي كشف الإعلام الإسرائيلي أن منفذها يدعى ماهر الجازي، وهو من عشيرة الحويطات.
وربط البعض بين انتماء المنفذ إلى العشيرة وانتماء شخصيتين تاريخيتين لها، الأولى هي الشيخ هارون الجازي الحويطي، قائد سرية متطوعي أبناء الحويطات في معركة القسطل في القدس عام 1948، والثانية هو اللواء مشهور الجازي (اللواء مشهور حديثة)؛ أحد قادة الجيش الأردني الرئيسيين في معركة الكرامة عام 1968.
وعمت مظاهر ابتهاج في أوساط شعبية أردنية، في حين أشاد البعض بمنفذ العملية.
وقال المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” الشيخ مراد العضايلة في تغريدة على منصة إكس: “الشهيد البطل ماهر الجازي يجدد الكرامة ويعيد أمجاد بطولة قبيلة الحويطات”
وقالت الفنانة الأردنية جولييت عواد في تصريح صحافي إن “هذا الوضع الطبيعي، الدم والخراب والإبادة، سيتم الرد عليه بشجاعة وبسالة”.
كما أشادت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى بالعملية
