دون نقيب المحامين على صفحته الخاصة تعليقا على قضية المهاجرين المتداولة
نص تدوينة النقيب:
إشراك الهيئة الوطنية للمحامين في قضية المهاجرين
ان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واسع الخبرة في المجال الاستراتيجي ويدرك جيدا حقائق الهجرة ولا شك انه لن يعرض البلد لخطر جاهد من اجل درئه، وذلك هو ما جعل الهيئة الوطنية للمحامين تتجنب الخوض في الجدل الدائر رغم ان كل ما يؤثر جوهريا على المصالح العليا للبلد من صميم اهتماماتها ،وان كان وزنها في الساحة وطبيعة المهام المطلوبة منها اضافة لما لرأيها من اهمية محليا ودوليا ، مانع من موقف او توجيهٍ سنده المهاترات والشائعات .
الهجرة ظاهرة حساسة وخطيرة،والتعامل معها يتطلب حذرا وكفاءة في الأداء وحكمة في التصرف ،
اقتصادات البلدان وأمنها ومستشفياتها ومدارسها وحتى مزارعها، تتم برمجتها وفق تطور طبيعي وإحصاء لعدد السكان ، واي خلل جوهري ،يؤدي حتما إلى انهيار البلدان الراسخة القدم في الاستقرار احرى بلدا لا سيطرة على حدوده الا بصعوبة تؤرق القائمين على امنه.
وقت راج ان اسنيم معروضة للبيع ،اذكر اني طلبت مقابلة معظم المسؤولين وقتها وكتبت مقالا ، وشرحت المخاطر وحذرت من امكانية اختفاء البلد من الخريطة في حالة اتخاذ قرار من هذا القبيل ، وشرحت ان قراءة هذا التوجه ترسخ في الذهن ان مكونات البلد وركائزه آخذة في الانهيار ،واذكر اني تشوقت لمعرفة حقيقة المحاولة ومعرفة من يقف خلفها ثم ضاعت من شواغلي حين الحت مواضيع اكثر حضورا وقتها .
ما وصلني من معلومات متعلقة بموضوع الهجرة ،وان استفز حذري،لا يبعث على الشك او القلق، ولكن المطلوب من المفاوض المورياني ادراك دلالة المصطلحات خشية مزلق يرتب التزاما لم ينصرف اليه القصد،ويجب ان يدرك انه في موقف قوة طالما هو متمسك بمبادئ الشرعية الدولية والمشروعية المحلية،ونظرا لما ذكر فإن إشراك الهيئة الوطنية للمحامين في اية مفاوضات تنتج عنها تفاهمات الصياغة لاتفاقيات بالغ الاهمية
نواكشوط
26/2/24
نقيب سلك المحامين
بونا ولد الحسن