“مسغارو”الجنرال المتقاعد/ حبيب الله احمد

يتمتع الجنرال المتقاعد مسغارو ولد اغويزي بصفات القيادة من كاريزما وثقافة وقرب من الجميع
وبدون شك يحظى بمكانة اجتماعية وبسمعة طيبة لدى بعض أوساط المجتمع
ولعله الجنرال الوحيد الذى شهد منزله إقبالا غير مسبوق من طرف وفود ضاربة من مختلف القبائل والجهات والتجمعات المحلية عند استفادته من حقه فى التقاعد وعلى غير العادة فهي وفود تأتى أصلا للتهنئة على التعيين وتذوب بعد التنحية وإن المنحى ليسمع وقع أقدامها
لا أعرف هل كان مسغارو نظيف اليد أم لا لكننى أعرف أن حجم زواره ونوعيتهم يدل على علو مكانته وهو أمر يحتاج غالبا إلى مال لترسيخ تلك المكانة وإلا لانفض من حوله معظم الزوار
دعونا نقرأ المشهد بطريقة أخرى
نعم مسغارو يتميزبصفات القيادة فلديه حضور قوي وثقافة واسعةومفوه عند اعتلاء المنابر
لذلك ثمة تفكير بأنه قد يترشح للرئاسيات القادمة ويقال إن المقربين منه يزينون له ذلك ويرونه قادرا على الترشح
وتتعاور ترشحه فرضيتان. الأولى أن يرشحه غزوانى ويدعمه على طريقة عزيز الذى رشح غزوانى ودعمه وبذلك يصبح مرشح المؤسسة العسكرية و” الأغلبية” ويصبح” محظوظا” طريقه سالكة نحو القصر الرمادي
والفرضية الثانية أن يترشح منافسا لغزوانى مدعوما بتحالفات تقليدية ضاربة
حتى الساعة لاترجيح لأحد الفرضيتين غير أن مستوى زوار الرجل من سياسيين مدنيين وعسكريين ورجال أعمال ورجال ونساء مشيخات صوفية ووجهاء قبائل وجهات يدل على أن فكرة ترشحه ناضجة ولربما وصلت مرحلة البحث عن إطار سياسي ليس ولن يكون فى النهاية سوى واجهة لتحالفاته الاجتماعية القوية شرق ووسط البلاد
ولعل الهالة الإعلامية والجيش الضارب من الإعلاميين والمدونين الذى واكب مسيرة الرجل أن تكون أرضية لحملة انتخابية سابقة لأوانها
لاشيئ ينقص مسغارو ليترشح
فهو ضابط تعرفه المؤسسة العسكرية ويعرفها وهي مؤسسة يهمها أن تحتفظ بالحكم
على العموم ليس من اسوإ الضباط تاريخا مهنيا والذين عملوا تحت إمرته غالبا يحترمونه ويقدرونه
وكونه منحدرا من المناطق الشرقية فذلك يمنحه ( مرجعية) انتخابية ستفيده كثيرافى المنافسة
ولعل برودة المأمورية الأولى لغزوانى أن تدفع بالبعض للتصويت لأي منافس له بغض النظر عن صفته وتاريخه وعندها فمسغارو سيكون أبرز منافس له إذالم يترشح ب( التراضى) معه
ومن المحتمل أن لديه القدرة على تمويل حملته مع أنه لن يحتاج مالا فإذا كان صحيحا أن غزوانى تسلم100″ هايليكس” عليها” حلابسها ” من رجال أعمال ونافذين لدعم حملته فلن يعدم مسغارو بين الحشود من ” يتبرع” لحملته بضعف ذلك العدد من ” هايليكسات”
ولماذا لا نلجأ لفرضية ثالثة وهي أن غزوانى بحاجة لترشيح مسغارو ليظهرا كمتنافسين علنيا بينما تكون مهمة مسغارو تشتيت جهود منافسى غزوانى المفترضين وتخفيف ضغطهم الانتخابي عليه حتى إذا تطلب الأمر شوطا ثانيا عادت أصوات مسغارو لغزوانى و” قضي الامر الذى فيه تستفتيان”

شارك هذه المادة