خيبة امل .. او ملاحظات في ذكرى الاستقلال

في المامورية الثانية من إنشاء المجالس الجهوية على مستوى التراب الوطني وبعد اعطاء التعليمات من رئيس الجمهورية لنقل الصلاحيات الى هذه المجالس بغية تنمية محلية راسخة تدفع المدن الداخلية نحو تنمية شاملة افضل تقرب المواطن من الخدمات الأساسية وتدعم اللامركزية وذلك لا يتم الا بنقل الصلاحيات الى هذه المجالس المنتخبة وإلى حد اللحظة فان حكومة محمد بلال لم تعط تعليمات جادة بنقل الصلاحيات حتى لا اقول اعطتها ولم تنفذ. بل بالعكس حيث خرج وزير المالية في الحادي عشر من شهر أكتوبر الماضي بمفاجئة خيبت آملنا كمستشارين جهوييين حين لوح انه تقرر خفض 10% من ميزانيات التيسير للمؤسسات الحكومية وتوجيهها للاستثمار في مشاريع تنموية هامة كالصرف الصحي والنقل الحضري لمدينة نواكشوط.
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه رفع ميزانيات الجهات على المستوى الوطني لتمكين المقيمين على الشان العام بتنفيذ مشريع تنموية مدرة للدخل واخرى ترفع المستوى الثقافي والوعي لدى الطبقات الهشة في المجتمع وذلك من خلال ورشات وندوات إضافة الى دعم الصحة
والتعليم والرياضة وكذلك السياحة والزراعة في كافة انحاء الوطن ومدينة نواذيبو خاصة إلا أن مدينة نواذيبو بكونها العاصمة الاقتصادية للبلد تتميز عن غيرها بنشاطها الاقصادي الذي لم ينعكس عليها ومن المفارقات ضعف الميزانية الفعلية لجهة نواذيبو مقارنة بحجم مسؤوليتها اتجاه الساكنة.
ومن جانب آخر فأننا نحيطكم علما بأن الفاعلين الاقتصاديين حتى اللحظة لم يقدموا لها اي دعم مادي اومعنوي للمساهمة في التنمية المحلية لتمكينها من تطوير البنى التحية ومواكبة العصر كبناء مركب تجاري اوشق طرق معبدة في بولنوار او انوامغار أو بناء منتزه استثماري بمعايير دولية.. الخ
علما بأن جميع رؤساء اللجان قدموا برامج تنموية وافية وغير تعجيزية جازمين بزيادة ميزانية جهة داخلت نواذيبو لعام 2024.
متمسكين بتعليماتكم وتعهداتكم اتجاه هذه المجالس.

انجيه محمد فاضل
مستشار بجهة داخلت انواذيب ، رئيس لجنة الاتصال والاعلام و التكنلوجيا

شارك هذه المادة