يجمع علماء السياسة والاجتماع والنفس والرياضيات والمنطق والفيزياء والفلك على أن الانتخابات الحالية ونتائجها عصية على الفهم والتأويل والتمحيص
قالوا هي قبلية جهوية عرقية يلعب فيها المال والولاء الشخصي دورا حاسما فجاء الرد من نواذيبو بأن رجلا واجه الدولة بكل ثقلها ليطرح مرشحيها ارضا مستعينا بناخبين من مختلف الجهات والقبائل والأعراق والمستويات الاجتماعية
قالوا هي سياسية يتحكم فيها الوعي السياسي خاصة فى المدن الكبيرة حيث يصوت الناس غالبا ل( المعارضة) بناء على طرحها ومشروعها وكفاءة مرشحيها
جاء الرد من نواكشوط وكيفه وروصو والزويرات والنعمه ولعيون وسيلى بابى وكيهيدى
حيث اكتسح الحزب الحاكم نتائجها مجتمعة وسحق منافسيه الذين يوصفون أحيانا بمرشحى( المعارضة )
قالوا إن الأرياف عادة( مخزنية) الولاء والتصويت جاء الرد من10بلديات داخل البلاد حتى الآن اكتسحها مغاضبون أو معارضون وأحيانا تحت يافطات أحزاب مجهرية
قالوا هي انتخابات خاصة بالأحزاب الكبيرة فجاء الرد من الغياب الانتخابي المزلزل للأحزاب الكبيرة تواصل التكتل التحالف تقدم فقد سحقت سحقا فى هذه الانتخابات
قالوا هي انتخابات شخصيات وليست انتخابات أحزاب
فجاء الرد بتراجع أداء أحمد ولد داداه وبيرام ومسعود وولد مولود كاشخاص بدوا وكان الناس انزاحوا من حولهم
حتى محمد ولد عبد العزيز الذى رشح أقارب له من حزب( الرباط) ودعمه باعتباره الحزب الذى احتضنه لم يوله الناخبون أي اهتمام
قالوا هي انتخابات شباب ودماء جديدة
جاء الرد بهزيمة معظم الشباب المترشحين لم تنفعهم المحاماة ولا الملاحاة ولانظافة اليد ولا العمل الخيري ولاالشهرة الافتراضية فضربوا فوق الحزام وتحته وازيحوا بقوة من المشهد الانتخابي
قالوا هي انتخابات مدنية لاعلاقة لها بالماضى وتشكل ثورة على نمطيته فجاء الرد من الترارزه وآدرار والحوضين حيث تتباهى قبائل الأن بأنها حافظت على( إرثها) الانتخابي ووسعت نطاق نفوذها وعززت تحالفاتها القبلية الأسرية
قالوا هي انتخابات شراء ذمم فجاء الرد من دوائر انتخابية عديدة هزمت فيها لوائح الحكومة المدعومة برجال أعمال جاهزين ل( الدفع) لكل من يبيع صوته
قالوا إنها انتخابات مؤدلجة فكان الرد جاهزا
الإخوان رشحوا ناصريين
بعثيون تحالفوا مع عنصريين
وناصريون ترشحوا تحت يافطة تحالف عسكري قبلي راسمالي طالما حاربوه ووقفوا فى وجهه وابانوا خطورته على مستقبل البلاد والعباد
قالوا هي انتخابات اظهرت قوة (التكنوقراط) فجاء الرد عبر هزيمة عشرات الاطباء والمهندسين والأساتذة الذين ترشحوا هنا وهناك خاصة من خارج عباءة الحكومة
قالوا هي انتخابات تحالفات محلية تقليدية فجاء الرد عبر تفكك تلك التحالفات فى عدة دوائر انتخابية
قالوا هي أول انتخابات غير نمطية فجاء الرد بالتصويت العرقي فى مناطق عديدة والتصويت الأسري فى مناطق أخرى واستمرار( التوريث) الإنتخابي فى دوائر انتخابية عديدة
هي إذن انتخابات نمطية لا نمطية
انتخابات شفافة دون شفافية
انتخابات مدنية بالغة البداوة
هي انتخابات وعي رجعي
ورجعية واعية
هي انتخابات( الكل فى الكل) كما يقول بعض المعلقين الرياضيين
كل شيئ فيها وليس فيها أي شيئ