تناول بعض اشباه الكتاب والساسة خطاب معالى الوزير الأول بطريقة لا تخلو من تحامل غير مبرر او عدم فهم لمقتضيات الإنتماء الحزبي فالرفيق محمد ولد بلال مناضل حزبي يدرك معنى أن تنتمى لحزب معين ويعى ما يترتب على ذاك من التزام وتخل عن الأنا الفردي وابتعاد عن النظرة الضيقة للأمور إذ يقتضى الانتماء درجة كبرى من الوعي تجعل المنتمى يرى مصالحه ضمن حيز او سع من الحيز الفردي والإطار المجتمعي الضيق وبالتالى تكاد تنمحي لديه ظاهرة الأنانية ومن هذ المنطلق الواعي انطلق معالى الو زير الأول فى خطابه للمتذمرين من رافاق الدرب منتسبى حزب الإنصاف دون غيرهم فذكرهم بأهمية الالتزام الحزبي وبقواعد العمل السياسي المنظم الذى ينبنى عادة على مبدأي العقوبة والمكافأة فأي حزب سياسي لا يقيم وزنا للإلتزام محكوم عليه بالفشل الذريع وأي منتسب لايلتزم بخيارات حزبه يعتبر وجوده ضمن الإطار الحزبي ظاهرة غير صحية ضرها اكبر من نفعها إن كان لها نفع اصلا .
والذى لم يدركه المغاضبون هو حقيقة كون حزب الانصاف فى ثوبه الجديد لم يعد ذالك الخزب ذو البنية الرخوة التى تسمح للطفيليين والنفعيين بالخروج منه والعودة أليه متى شاءوا
بل اصبح حزبا سياسيا يقوم على الأسس المتعارف عليها فى الأحزاب السياسية القوية ومايقتضى ذلك من تحديد للأهداف وترتيب غير قابل للتفاوت لتلك الأهداف واعتماد الانضباط الحزبي معيارا او حد للرقي داخل الاطار الحزبي
رئيس قسم حزب الإنصاف بمقاكعة وادى الناقة
محمد سالم ولد الوذان