فى مقابلة خص بها المترشح لنيابيات انواكشوط الشمالية عن حزب تواصل السيد اسلك ول ابهاه لموقع العكبه للاخبار علق ول ابهاه على سؤال بخصوص مكب تفيريت:
أنا اختلف معك قليلا في صيغة السؤال… لا يظهر لي ان ساكنة تفيريت وساكنة واد الناقة هي التي تعاني من هذا المكب الجريمة..
أنا اعتقد ان ساكنة موريتانيا كلها تعاني… يعاني احرارها… يعاني شرفاؤها.. يعاني قضاة موريتان.. ومحاميها.. وقانونييها، الذين يرون الاحكام الصادرة من المحاكم الوطنية وفي مختلف الدرجات يداس ويوطؤ عليها…
موضوع المكب في الحقيقة موضوع اكبر من أن يتناول بهذه الطريقة…
فأنا سبقت وأن تابعت هذا الملف عن قرب (قبل ثلاث سنوات) وتواصلت مع العديد من المحامين ومن النواب والسياسيين والفاعلين وزرت المكب من نفسه، ليس فقط قرية تفيريت، بل اطلعت ميدانيا على الاجراءات المتخذة، وطريقة المعالجة…
فلاحظت ان ابسط تجليات هذا المكب هو الدخان المتصاعد في سد الافق…
حيث كنت رفقة وفد ضم زعيم المعارضة ونواب برلمانيين الذين تحدثوا في الموضوع…
حقيقة من اكبر الجرائم أن يكون دولة كاملة أو النظام كله متواطئ على مجموعة من السكان المدنيين الذين يمارسون حقهم في النضال السلمي بطريقة سلمية….
فحينما ارتفعت أصوات النساء مطالبة بوقف هذا النزيف تم قمعهن وضربهن وانتهاك حرماتهن في الشوارع…
كل هذا يوحي بأنه آن الأوان لمكب تفيريت أن يرحل من هذا المكان…
فمواصلة تعذيب هؤلاء السكان الأبرياء المسالمين وتزويدهم بكميات هائلة من السموم والذباب والباعوض والحشرات… والذي يتسبب في الكثير من الامراض والمشاكل الصحية…
حيث تم تهجير بعض السكان من بيوتهم لهذه الاسباب…
حقيقة يجب ان يكون من أولوية الأولويات ترحيل هذا المكب والتعويض عن أضراره البشرية والمادية والمعنوية… حيث تم زهق بعض الأرواح ظلما وعدوانا بسبب تواطئ بعض المسؤولين على هذا الموضوع….
حقيقة لا تكفي دقائق ولا ساعات للحديث عن هذا المكب… لأنها لن توفيه حقه..
فيجب أن يكون المكب أولوية لكل برلماني حر أو شريف أيا كان… ومن اي حزب كان او اي جهة… هو رفع الصوت عاليا بهذا الظلم… والمطالبة بتوقيفه… والنظر في مأساة قرية تفيريت وتعويض ساكنتها والقرى القريبة منها المتاثرة بهذا المكب…
يجب أيضا ان تتم محاسبة كل المسؤلين الذين امتنعوا عن تطبيق أحكام المحكمة من مدراء ووزراء…
فالموضوع يجب ان يكون فوق التجاذبات السياسية والحملات والأغراض الذاتية….فهو اكبر من كل هذا…
فعل الجميع ان يقف صفا واحد من اجل انتهاء هذه المأساة