استعرض وزير الشؤون الإسلامية الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، اليوم، أمام مجلس الوزراء، بيانا شفهيا حول اللغط الأخير المثار بشأن صفقة تفريش الجامع الكبير في العاصمة نواكشوط.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية في المؤتمر الصحفي للحكومة، أن تعليمات عليا صدرت منذ أكثر من سنة بتفريش الجامع لأجود أنواع الفراش نظرا لرمزيته، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تفريشه منذ ما يقارب أربعين سنة، ومؤكدا أن الفراش الذي تم تفريش الجامع به من الصنف الأجود ومضمون مدة ثلاثين سنة.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة قامت بإلغاء عدة صفقات تم تقديمها لها؛ بسبب اشتراط الوزارة الحصول أولا على عينة من الفراش، بعد اتباع السلم الإجرائي القانوني العادي للصفقة، مؤكدا أن الوزارة اعتمدت الخيار الأخير لأنه كان جيدا.
وبخصوص اللغط المثار حول ثمن الصفقة البالغ 120 مليون أوقية، أوضح الوزير أن مساحة الجامع تبلغ 6 آلاف و600 متر مربع، وأن نوعية الفراش من أجود المتوفر، مؤكدا في الوقت نفسه أن المبلغ ما زال حتى الآن في خزينة الدولة في انتظار اكتمال الإجراءات، معتبرا أن ذلك يستوجب شكر الشركة التي فازت بالصفقة وجلبت الفراش على حسابها إلى حد الآن، وهو أمر غير معتاد من طرف الموردين.
ونفى الوزير شائعة إلغاء الصفقة من طرف لجنة الصفقات، مستعرضا في المؤتمر الصحفي نسختين بالعربية والفرنسية من محضر قرار اللجنة، وموضحا أن القرار تضمن تأجيل الصفقة نتيجة خطإ شكلي عارض، مؤكدا أنه تم توقيع الصفقة بشكل نهائي دون شوائب.
تقرير الرؤية