أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن مباحثاته في موريتانيا “تناولت تطورات الحرب في أوكرانيا، والسبل الكفيلة بالحيلولة دون تأثر البلدين بالانعكاسات السلبية لهذه الحرب خاصة في المجالين الغذائي والطاقوي”.
وأوضح، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء في نواكشوط مع نظيره الموريتاني ولد مرزوق، أنه اتفق مع الرئيس الموريتاني ومع نظيره وزير الخارجية، “على المزيد من التنسيق حول تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، وعلى ضرورة تنشيط الحوار من أجل تقديم الأفكار المشتركة، بناء على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: “ناقشنا بعض النقاط الخاصة بالقارة الأفريقية، وأشرنا إلى الأوضاع المقلقة في منطقة الصحراء والساحل، واتفقنا على ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة للتصدي بشكل ناجح للتهديد الذي يمثله الإرهاب والذي يزداد خطورة”.
وقال “إن الحديث تناول كذلك الحاجة الماسة للمزيد من الجهود، من أجل تسوية عادلة لقضية الصحراء الغربية”.
وذكر لافروف خلال المؤتمر الصحافي “أنه سلم باسم الرئيس بوتين دعوة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للمشاركة في القمة الثانية لروسيا وأفريقيا المقررة في الفترة ما بين 27 و29 يوليو المقبل في سانت بطرسبرغ”.
وأضاف “أن محادثاته مع الرئيس الغزواني تناولت العلاقات الروسية الموريتانية وسبل دفعها إلى أمام”، مشيدا “بمستوى هذه العلاقات”، ومؤكدا “عزم البلدين على الارتقاء بها، حيث من المقرر، حسب قوله، عقد مؤتمر لرجال الأعمال الموريتانيين والروس على هامش القمة الروسية الأفريقية”.
وقال “إن محادثاته مع المسؤولين الموريتانيين تطرقت بصفة خاصة، لتعزيز التعاون في مجال صيد الأسماك”، مقدما “شكره لحكومة موريتانيا على التسهيلات المقدمة لصيادي وسفن روسيا الاتحادية”، داعيا “لاستمرار تلك التسهيلات”.
وتحدث الوزير الروسي مطولا عن تاريخ التعاون الصحي بين موريتانيا وروسيا، مبرزا “أن لهما تجربة مشتركة تعود إلى العهد السوفييتي، شملت إرسال الخبراء الصحيين الروس لتدريب وتكوين الموريتانيين”.
وتطرق لافروف للتعاون بين روسيا وموريتانيا في مجال التكوين، فأوضح أنه ضمن الاستفادة لـ 1500 طالب موريتاني، وأن عددا كبيرا من هؤلاء يتولون مسؤوليات هامة في عدد من الهيئات الحكومية الموريتانية بما في ذلك قطاع الشؤون الخارجية والتعاون.
وصل وزير الخارجية الروسي مساء الثلاثاء إلى نواكشوط في محطة من محطات جولته الأفريقية الحالية الهادفة إلى توطيد وتوسيع شراكة مع بلاده بديلة عن الشراكة مع فرنسا التي يمر وجودها بمرحلة انكماش كبير على مستوى منطقة الساحل أهم مناطق هذه الشراكة.
والتقى لافروف صباح الأربعاء الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، كما عقد جلسة عمل مع نظيره الموريتاني