طالعت قبل عدة أشهر إعلان مناقصة لوزارة الشؤون الإسلامية تتعلق بشراء أفرشة للمسجد الجامع ( مسجد السعودية ) وقد بدأت التحضير للمناقصة صحبة شريك أجنبي ثم ما لبثت أن عدلت عن الأمر بعد أن تبين لي عجزي عن توفير بعض الشروط الفنية المشترطة في المناقصة .
نسيت الأمر بعد أن أخذتني مشاغل الحياة وهمومها ، وقبل أيام طالعت أحاديث حول الموضوع خيل إلي في البدء أن في الأمر شبهة فساد كبيرة خصوصا وقد تحدث الناس عن مبلغ مائة وعشرين مليون أوقية دون الحديث عن البضاعة وقيمتها
وقد آليت على نفسي تقصي حقيقة الأمر
وقد وفق الله و( سليت عروگ ) القصة بأكملها
حصلت من المصدر على الفاتورة الأصلية التي باع بها المصنع البضاعة كما تعرفت على المخلص الجمركي الذي باشر إخراج الحاويات، وحده السيد الذي فاز بالصفقة لم أكلمه ولم أقابله وقد ترددت في البدء في نشر خلاصة ما توصلت إليه ف
- أنا في الأصل معني بالصفقة وكنت اتمنى الفوز بها لنفسي .
- لا علاقة لي البتة بمن فاز بالصفقة بل ويعلم الله لا أعرفه ولا أعرف من يكون .
- لا علاقة لي بالوزارة ولم أتحدث مع أي من مسؤوليها بل أنا عضو بحزب سياسي معارض وبالتالي لست معنيا بتبرئة ساحة الوزارة أو تأكيد أن الأمر خلي من الشبهات
- لا تربطني صلة قرابة أو جهة ولا مصلحة تجارية بأي من أطراف الصفقة
لذا أقول إحقاقا للحق وتصالحا مع الذات أن المصنع باع أجود نوع من أنواع السجاد ( سعر المتر المربع : 30 دولار أمريكي ووزن الرولة الواحدة : 81 كغ)
القيمة الكلية للسجاد وهو في تركيا قبل الشحن وقبل الجمركة هو : 205100$ أي مايعادل ： 81,014,500 أوقية – قيمة الدولار محول يومها 395
فإذا ما أضيفت قيمة الجمركة لحاويتين
وتم نزع 21% من المبلغ كضرائب مختلفة للدولة ( TVA – IMF- DOM) نجد أن الفارق في العملية كلها يقارب الخمسة ملايين فقط
أمًا التركيب والعمال وغرامات التأخير إن كانت وقعت فتلك أمور أهملتها.
ملاحظات :
١/- مرفق الفاتورة بعد أن حجبت منها رأسية المصنع واسم الزبون فأنا غير معني بنشر تلك المعلومات ولا أرى ذلك مناسباً.
Isselkou Bahah
