بصمات قطرية/حبيب الله احمد

هذا المونديال كان الأفضل والأروع والاكمل والأجمل والاحسن تنظيما

  • قطر قدمت نسخة كاملة الأوصاف
    لاشغب ملاعب لامشاهد إباحية فى المدرجات والشوارع لاتقليعات خارجه عن المألوف لبسا وحلاقة ورقصا
  • لا اختراق لجدار الصمت الأخلاقي الديني الاجتماعي المتعارف
  • النسخة قدمت قطر العربية المسلمة المعززة بقيمها للعالم ولم تقدم العالم الصاخب المنهار أخلاقيا للقطريين هي من بهرت العالم وليس العكس
  • لامشاهد غير مألوفة هذه المرة وغالبا كان سببها السكر العلني على المدرجات وفى الفنادق والساحات وعندما ينتشر السكارى فاللقطة يصنعها مخمور ليصورها آخر ثم يوزعها اخرون وهكذا
  • قدم الإسلام قيما والعروبة سلوكا فاكتشفهما الضيوف على الأرض بعيدا عن الإعلام الهمجي الموجه والمشبوه
    فراى ضيوف قطر من غير المسلمين منظومة قيم قوية متماسكة لا ظلم لا عري لا فحش لاخمر لاجدال لا عنصرية لافوارق
  • دفعت قطر بالتى هي أحسن فخاب دعاة المثلي ة وفشلت كل محاولات التشويش على الضيوف وابتزاز المضيفين
    وسار كل شيئ على مايرام
  • ظهرت قيم العرب ونخوتهم وكرمهم فى كل فواصل المونديال
    لولم يكن فى بلد عربي هل كان مليار من الفقراء ليستمتعوا به مجانا هبة خير ومودة وإشراكا للفقراء فى فرجة اقتلعت لهم من انياب ضوارى المال والإعلام والبزنس
  • كانت النسخة الأكثر احتشاما ومسؤولية
    لافضائح لارشاوى لا مجون لا صخب خارج مألوف الفرح العفوي
  • كان على الجميع احترام قطر بدينها بلغتها بحضارتها برفضها للمساس بمنظومة قيمها وكذلك كان
  • ولأن شعر العربي معه حيثما يمم فقد كان لظهور ولدبمبه والبرغوثي فى حفل الختام ابلغ الأثر فى أن الأمة لاتتخلى عن ديوانها ولسانها لذلك وضع العالم كله بين قوسى فلسطين وموريتانيا وكان لكلمات البرغوثي وقع دونه بلاغة السيف والأغنية والقصيدة
    تريض وارتاض وراض وذكر الوطن والقضية فى سطر نثري واحد وقفت له ذوائب النجيلة الخضراء وما فوقها وماتحتها
  • ولو لم يكن الكرم عربيا فهل فككت ملاعب كأس العالم قبل اليوم لتصبح مساعدات لدول فقيرة تحتاج قطعها فى دعم رياضتها وبناها التحتية
  • الم يشنف القرءان كما الأذان مسامع كل ضيوف قطر ليكتشفوا الصورة المهيبة التى طالما غيبت عنهم حشفا وسوء كيلة صورة الإسلام حبا وسماحة وتعايشا وقداسة وحرية
  • الن تبقى العباءة العربية بالغة الرمزية طويلا فى ذاكرة زمن كرة القدم وهي تغطى جسد ميسى لاعب الكوكب فتغمره ألوانها ورمزيتها حتى لينسى علم بلاده وقامته الفرعاء كرويا ويتقمص الشرق الوانا واهدابا وخيوط حرير ورمزية مجتمع وأمة
    نعم تلك بصمات قطر
    قطر التى انتصرت فى النهاية
    وخرجت كطائر العنقاء من الدخان والركام بلدا لايؤمن بالمستحيل بلدا ظله الشمس والأرض والمدى كل المدى
شارك هذه المادة