أنا وجارتي.

أوشك المونديال على الانتهاء، وظل الشغل الشاغل للناس ومثار الجدل والتهيؤات لدى الهواة والمهتمين.
زرت من يومين أسرة أعودها، والظاهر أني أتيت وقت نهي، فقد كانوا بجمعهم متحلقين حول التلفاز؛ الأم والأب والأولاد والبنات، لا حس ولا همس إلا حين تدخل الكرة المرمى فتند صيحة أو آهة، صغرى البنات أسرت لي أنها نذرت خاتمها إن تغلب فريقها المفضل، وأختها تعارضها الرأي وقد أعدت نذرا هي الأخرى.
أما أنا فعلى سنة جارتي عيشان أدين بدينها وتقنعني وجهة نظرها ، فلا الكرة تستهويها ولا تعرف أبطالها ولا منظميها ولا الهدف منها، تقول لي: “لا معنى للعياط ولا الانفعال، كرة صغيرة الحجم يعدو وراءها عشرون من الشبان الأقوياء الأشداء فمن الطبيعي أن تدخل المرمى أو تتجاوزه، وإن لم تدخله فطبيعي كذلك؛ فعشرون من الشبان الأقوياء الأشداء يعترضونها ويدفعونها عن مرماهم، فأين الغرابة؟ ولم الجماهير والتصوير والضجيج والإعلام؟
أعتقد أن الناس لم يعودوا يفكرون!”
( إيل ذاك كولو عن مصوفجات)

Sama Rama

شارك هذه المادة