الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد فإنّنا في تجمع الأئمة للإرشاد والسلم نهنئ الجمهورية الإسلامية الموريتانية حكومة وشعبا قمة وقاعدة بمناسبة عيد الاستقلال الوطني
ونتمنى أن يتجسد الاستقلال في كافة الأصعدة ومختلف المجالات في هذا العهد الرشيد عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
وفي هذا السياق نثمن خطاب فخامة الرئيس ونشكره على ما يبذله في سبيل الانحياز إلى المواطن الضعيف والفئات الهشة
إلا أنّنا لا يمكننا إلا أن نشير إلى امتعاضنا مما يدور في أروقة وزارة الشؤون الإسلامية من زبونية ومحسوبية إلى غير ذلك من مختلف تجليات الظلم والحيف والغياب التام للعدالة والشفافية
ولا أدل على ذلك من
أن الأئمة المكتتبين عن طريق مسابقة تنافسية معلن عنها من طرف مجلس الوزراء يعانون إضافة إلى ضعف رواتبهم (أو إعاناتهم كما يحلو لمعالي الوزير وبعض معاونيه ) من وضعية العقد الذي يربطهم بالوزارة حيث جعلهم خارج دائرة الوظيفة العمومية وخارج دائرة العقدويين مما حرمهم من الاستفادة من زيادة الرواتب التي أعلن عنها السيد الرئيس في خطابه التاريخي بمناسبة عيد الاستقلال
وهي وضعية نطلب من سيادة الرئيس النظر فيها بإنصاف تام للشيوخ والشباب
ومن مظاهر غياب العدل والإنصاف أنه لا توجد أسلاك يتم عن طريقها التوظيف في هذه الوزارة ولا توجد كذلك معايير موضوعية للاستفادة من الإعانات الشهرية لشيوخ المحاظر ولا تبويب على تنظيم مسابقة سنوية لاكتتاب الأئمة أو شيوخ المحاظر
وهذا لا ينفي أن الوزارة قدمت بعض الإنجازات من بينها جائزة المتون المحظرية وهي إنجاز عظيم يذكر فيشكر واكتتاب 400 إمام و400 مؤذن
وإن كنا لا نعتقد أن هذا الرقم يمثل نسبة واحد مئوية من مجموع الأئمة والمؤذنين
على أن هذا الاكتتاب يبقى محدود الأهمية ما لم تصحح وضعية عقده
سيادة الرئيس بما أن هذه الوزارة أصبحت وزارة سيادية في عهدكم وذلك ما يعكس حرصكم على ترقيتها ووضعها في المكانة اللائقة
نطلب منكم لفتة كريمة إلى هذا القطاع للرفع من شأنه
ووضع هذه الوزارة على سكة العدالة الصحيحة وجعلها داخل دائرة الإنصاف والعدل وأنتم أهل لذلك
وفي الختام تقبلوا فائق التحية والسلام
عن تجمع الأئمة للإرشاد والسلم
انواكشوط الخميس فاتح ديسمبر 2022 م