قصيدتي: “يا أيها العيد”

أطَــلَّ وَجْـهُـــكَ بِالْأَفْــرَاحِ مُــقْــتَـــرِنَـا
أَطَـلَّ أُسْـطُـورَةً لِلْـمَـجْـدِ، فَـيْـضَ سَنَـا
أَطَـلَّ إِشْـرَاقَـــــةَ الْأَيَّـــــــامِ، أُغْـنِـيَّـــةً لِلـنَّــازِحِــيــنَ، وَبَـوْحــًا طَـالَـمَـا دُفِــنَــا
أَطَـلَّ مِنْ وَجَـعِ التَّـارِيـخِ، مِـنْ عَـنَـتِ الْـ مَـاضِي، مِنَ الهَـمِّ؛ هَـمٍّ ظَـلَّ مُـخْـتَـزَنَـا
يَـنْــأَى بِـهِ الْـقَـلْـبُ مَـجْـتَـــرًّا لِأَدْمُـعِــهِ وَيَـعْـلِـكُ الصَّـمْتَ، مَـهْـمُـومـًا بِـهِ حَـزَنَـا


يَـا أَيَّـهَـا الْـعِـيـدُ، حُـبٌّ أَنْــتَ فِي زَمَـــنٍ وَلَّـى بِـهِ الْـحُـبُّ، أَمْسَى أَهْـلُـهُ ظُـعُـنَــا
وَأنْـبَـلُ الْحُـبِّ حُـبُّ الْأَرْضِ حِـينَ تَـعِـي أنَّ الْمُـحِـبَّ لَـهَـا مِنْ طِـيـنِـهَـا عُـجِـــنَــا
لِـرَمْـلِـهَـا، سُمْــرَةِ الْأَجْبَـالِ، أَنْـهُــــرِهَـا لِأَثْـلِـهَـا، نَـخْلِـهَـا، قَـدْ ظَـلَّ مُـحْـتَـضِـنَــا
تَـبَـتُّــلاً فِي هَــوَاهَـا، لَا يُــفَــارِقُـــــــــهُ بِـخِـصْـبِـهَـا فُـتِــنَــا، بِـجَـدْبِـهَـا فُـتِــنَـــا
الْأَرْضُ تَـعْـشَـقُ مَـنْ يَـاْتِـي يَـقُـولُ لَـهَا أَنْـتِ الْحَـبِـيـبَــة، إنِّي الْـحِـبُّ، أَنْـتِ أَنَـا


يَـا مُـلْهِـمَ الشِّعْـرِ، يَا عِـيـدًا تَلَـبَّـسَـنَـا شَـوْقـًا إِلَى الْأرْضِ، رُوحـًا تَـلْتَقِي بَـدَنَـا
الْأَهْـلُ أَهْلُـكَ، فَـلْـتَـنْـعَـمْ بِـهِـمْ سَكَـنـًا
وَ الْأَرضُ أَرْضُكَ فَـلْـتَـنْـعَـمْ بِهَـا وَطَـــنَـا
وَالشِّـعْـرُ صَـوْتُـكَ، قَالَ الْقَـوْلَ أَصْـدَقَـهُ يَـا أَيُّـهَـا الْأَرْضُ، فَـلْـتُـصْـغِي لَـهُ أُ ذُنَــا

شارك هذه المادة