كتبت الاعلاميه البارزه والمناضله فى حزب التكتل منى بنت الدى على صفحتها الخاصه:
المناسبات الاجتماعية كانت فرصة تزين فيها الأمهات بناتهن و يكتشف جمالهن أبناء القرية أو المدينة نظرا لما تحيط به الأسر المحافظة بناتهن من عناية و رعاية و حفظ لهن من أعين الرجال. كانت المناسبات أو طبل العيد هي مناسبات العرض الوحيدة التي ترى فيها بنات الأسر المحافظة.
عندما تعود الفتيات من حفلات الزفاف يعدن بكلمة من أحد الشباب و وعد بخطوبة أو نظرة أو “گاف” في الهول أو خيط يحيط به أحدهم معصم فتاة. كانت الزينة مقتصرة على كحل العين و القليل من حك ابراهيم و الملحفة عادة تكون بسيطة الثمن إما ملحفة سواء من النيلة أو ملحفة بيضاء من سينبل. و رغم البساطة الكبيرة فإن العيون و عبارات الإطراء و نظرات اللهفة تظل تتبع الفتيات رغم الخجل و التحرج.
حسن الحضارة مجلوب بتطرية
و في البداوة حسن غير مجلوب.
اليوم أصبحت الفتيات أكثر جمالا و أناقة حيث تبالغ الأمهات في توفير الغالي و الثمين من الحلي و أدوات الماكياج التي لا أتقن أسماء الكثير منها و ملابس الزينة الغالية و تبالغ الصغيرات في استخدام كل هذا و مع ذلك رأيتهن في المناسبات يدخلن و يخرجن دون أن يلفتن انتباه أي من أصحاب العريس.
بل إن أصحاب العريس يدخلون مطأطئي الرؤوس خوفا من كلمات المعاكسات التي قد تصدر من هنا و هناك من صديقات العروس و قريباتها.
لو كنت من شابات هذا الزمان لأضربت عن الزينة و الماكياج و حفلات الزفاف التي أصبحت مهينة للشابات و لجلست في بيت أهلي أدرس و أنال أعلى الشهادات لأن شباب جيلي أصبح شبه مضرب عن النساء و زيجاته إن حصلت فهي في أغلبها زيجات مؤقتة.
على البنات خصوصا أكثر من الشباب الاهتمام بالدراسة و نيل أعلى الشهادات و تبوؤ أعلى المناصب في الداخل و الخارج لأن هذا الجيل الذي رأيت ليس جيلا يعتمد عليه في المستقبل و لا يشبه أجيالنا السابقة في أي شيء.