كتبت الاعلامية والمدونه عزيزه برناوي على صفحتها الخاصه:
لم يعد مصدر شحنة التحريض على البروفيسورة فاطمة بنت عبد القادر يخفى على عاقل، كما لم تعد دوافع أصحابه قابلة للدفن و لا الطلاء.
فاطمة التي ظلت وتر إتقان مشدود في كل المحطات الوظيفية التي مرت بها و عقبة في وجه أصحاب التجاوزات و الإكراميات و التمييز، يصعب نصبها هدفا لسهام تهم التهاون و التغافل و الاهمال..
ومن لم يسمع من قبل عند من يعملون معها الجملة الأشهر في تاريخ المرافق الصحية عند زيارته لأي مرفق أو قسم تتولى إدارته: (مَانْگَدُّ بينَ فاطمة! مانگدُو فطمة دايرالنا كامرات المراقبة!) ؟؟!
وفعلا لا يستطيع بواب و لا عامل نظافة و لا ممرض و لا قابلة ولا طبيب تجاوز التعليمات الصارمة التي تضعها منت عبد القادر حين تكون المسؤولة، حتى ولو كان طالب الخدمة أو التجاوز والدتها و لا أبالغ في ضرب ذلك المثل، و الشهود على ما أسلفت بالآلاف يكفي أن تسألوا عن تجربة المرأة في إدارة قسم التوليد في المستشفى الوطني و ما تقدم من تجربتها في إدارة الأمومة والطفولة.
أما وضع بنت أعرق كادحين في دلو الجهوية و القبلية فسببه نقص في المعلومات و سوء طوية بعض المصادر الذين زودوا أخي وصديقي سيدي ولد كماش بالمعلومات، سعيا منهم لتنفيذ استهداف مبيت للمرأة و زوجها عن طريق الصفحة الأكثر تأثيرا في المشهد الإعلامي المحلي اليوم، و أنا على يقين من أن الحقيقة فاقعة اللون في طريقها إلى صديقي الذي يكرس وقته وجهده و يدفع من صحته و عمره ومن حياته الاجتماعية مقابل ركضه الدائم خلف غزال الحقيقة الهارب، وحسب معرفتي به لن يتردد حينها في نشر الحقيقة كما هي كما عود جمهوره دائما.
لكن ما يثير الاستغراب هو تركيز الجميع على نشر صورة السيدة مع كل خبر يتحدث عن فضيحة السرقة و التحايل التي قام بها المحاسب دون ذكر اسمه و لا نشر صورته! و كأن ذلك التوجه العام، متفق على التغطية على المذنب عبر التحامل على الأبرياء و التعريض بهم!
لماذا نقل الجميع ما نشره سيدي ولد اكماش عن الملف و تم حذف ما يتعلق بالمحاسب؟؟!
علما أن المديرة حين حاولت الاطلاع على تفاصيل القضية أجابتها وزارة المالية بأنها غير معنية بالملف و أن الوزارة تحقق في تسيير عامل تابع لها ما لا يتعلق بالمديرة و لا ببقية طاقم إدارة المستشفى! فأين التهمة بعد ذلك؟!
وحتى حين أعلن عن اعتقال المحاسب و بقية المشمولين معه في الملف، دون استدعاء المديرة و لا ورود اسمها في تقارير الاتهام و دون أن توجه لها تهمة لحد الآن مازال البعض يصر على نشر صورتها و الزج باسمها واسم زوجها العميد محمد عبد الله ممين في الملف!! ما يؤكد وجود نفس كيدي في الموضوع؟
ولدت بنت عبد القادر في بيت موريتاني لا انتماء فيه لجهة و لا لقبيلة، بيت مبادئ ووطنية ونضال، وحين تقرر تلمس جذورها و تتبع ينابيع انتماءها التقليدي، ستكون جبال تيرس أول بقعة تسحبها إلى قلب صحن التاريخ الفسيح، فهي حفيدة القائدات الرائدات المستبدات اللاتي لا يتركن لنسلهن حق ازدواجية الانتماء، ففي الوقت الذي يقررن فيه منح حمضهن النووي يصدرن بموجب ذلك حكم احتكار أبدي، فما فاطمة إلا شبلة من لبوة شمالية كاسرة نذرت شبابها و علمها ونضالها للوطن فجمعها ذلك بأحد خيرة أحرار الجنوب فجاءت الدكتورة جامعة لخصائصهما ومبادئهما و وطنيتهما و استقامتهما و جسارتهما أطال الله في عمرهما و حفظهما، وهي بذلك لم تتربى على الانحياز لقطعة من الوطن دون أخرى.
كامل_التضامن ولو بعد تأخر لأسباب قاهرة.