رغم أن ثروة محيي الدين كانت تليدة أنشأها والده رجل الخير أحمد سالك ولد ابوه، إلا أن محيي الدين عمل على تنميتها وتطويرها وعصرنة مشاريعها.
فقد استثمر في الصناعة والسياحة والبناء والإسمنت، والتكنلوجيا الجديدة إضافة للاستيراد والتصدير، والنشر، والأعمال الخيرية.
وقد ضحى “الصحراوي” بالجزء الأكبر من ثروته في إنشاء مطار نواكشوط الدولي وملحقاته، ومن بينها أول جسر وضع للناس بنواكشوط.
كما أن الصرح الذي شيد كان مفخرة للبلاد ونال رضا الكثيرين، وتغنى الإعلام بحسنه آنذاك.
والأعظم من ذلك أن صفقة المطار لم تكلف الدولة الموريتانية فلسا واحدا، بل تمت وفق معيار المقايضة، بأراضٍ، كان الولاة والحكام والوزراء يمنحونها لمن يشاؤون دون عوض ولا عائد على الدولة.
أما النقطة الأسوء فهو أن الصفقة تسببت في إفلاس الرجل وتوقيف معظم مشاريعه، لكن المقربين منه نقلوا عنه، أنه غير نادم على تبعتها، لأنه حقق إنجازا لبلاده.
أما الأسوء من ذلك، فإنه وبدون إنذار وجد محيي الدين نفسه يحمل رقما في قائمة المتهمين في “ملف العشرية” رغم كل التضحيات..!
ولعل عمل بعض كبار المسؤلين على إخلاء الساحة من رجال الأعمال، بغية إنشاء طبقة جديدة منهم كان السبب وراء ذلك.
من صفحة:الشيخ المامى